الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ فَإِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ ٱلْمَوْتَىٰ وَلاَ تُسْمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوْاْ مُدْبِرِينَ }

(52) - وَكَما أَنَّكَ يَا مُحَمَّدُ لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُسْمِعَ الأَمواتَ في أَجْدَاثِها، وَلاَ أَنْ تُسْمِعَ الذينَ فَقَدُوا حَاسَّةَ السَّمْع (الصُّمَّ)، وَلا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَحْملَ مَنْ تَصَامُّوا عَنْ فَهْمِ آياتِ اللهِ فَتَجْعَلَهُمْ يَسْمَعُونَها، وَيَفْهَمُونَها، فَكَذَلِكَ إِنَّكَ لا تَسْتَطيعُ أَنْ تَهدِيَ مَنْ أَضَلَّهُ اللهُ فَتَرُدَّهُ عَنْ ضَلاَلِهِ، فَاللهُ وَحْدَهُ القَادِرُ على فِعلِ ذَلك، فَهُوَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ، وَيُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ، فَلاَ تَحْزَنْ أَنْتَ عَلَيهِمْ، وَلا تَبْتَئِسْ مِنْ عِنَادِهِمْ، وَإِصْرَارِهِمْ عَلَى البَقَاءِ في الضَّلاَلَةِ.