الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }

{ يَا أَيُّهَا } { آمَنُواْ }

(200) - يَأمُرُ اللهُ تَعَالَى المُسْلِمينَ أنْ يَصْبِرُوا عَلَى دِينِهِمِ الذي ارْتَضَاهُ اللهُ لَهُمْ، وَهُوَ الإِسْلاَمُ، فَلاَ يَدَعُونَهُ لِشِدَّةٍ وَلاَ لِرَخَاءٍ، حَتَّى يَمُوتُوا مُسْلِمِينَ. وَالمُرَابَطَةُ هِيَ المَرَابَطَةُ فِي الثُّغُورِ لِلْغَزْو وَالجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ. وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم " رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ فِي سَبيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنيا وَمَا عَلَيهَا ".

(وَقِيلَ إنَّ المُرَابَطَةَ المَقْصُودَةَ هُنَا هِيَ الانْتِظَارُ فِي المَسَاجِدِ لأَدَاءِ الصَّلَوَاتِ حِينَمَا تَحِينُ أَوْقَاتُها، أيْ رَابِطُوا فِي المَسَاجِدِ، وَاتَّقُوا اللهَ يَا أيُّها المُؤْمِنُونَ فِيمَا فَرَضَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).

صَابِرُوا - غَالِبُوا الأعْدَاءَ بِالصَّبْرِ.

رَابِطُوا - أقِيمُوا فِي الثُّغُورِ مُتَأهِّبِينَ لِلْجِهَادِ.