الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَٱنْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُكَذِّبِينَ }

{ عَاقِبَةُ }

(137) - يُخَاطِبُ اللهُ تَعَالَى المُؤْمِنينَ بَعْدَ مُصَابِهِمْ فِي وَقْعَةِ أحُدٍ فَيَقُولُ لَهُمْ:

لَقَدْ جَرَى عَلَى أتْبَاعِ الأنْبِياءِ السَّابِقِينَ مِنَ الأمَمِ الغَابِرَةِ نَحْوٌ مِمَّا جَرَى لَكُمْ يَوْمَ أحُدٍ، فَأُصِيبُوا وَقُتِلُوا وَهُزِمُوا.. وَلَكِنَّ العَاقِبَةَ كَانَتْ لَهُمْ، وَالدَّائِرَةَ كَانَتْ عَلَى الكَافِرِينَ... وَهَذِهِ هِيَ سُنَّةُ اللهِ فِي خَلْقِهِ أنَّهُ مَا التَقَى الإِيمَانُ وَالشِّرْكُ إلاّ نَصَرَ اللهُ المُؤْمِنِينَ المُخْلِصِينَ، وَأعْلَى رَايَةَ الإِيْمَانِ، وَهَزَمَ الشِّرْكَ وَأَهْلَهُ، وَنَكَّسَ أَعْلاَمَهُ. وَأجْدَرُ النَّاسِ بِمَعْرِفَةِ هَذِهِ الحَقِيقَةِ هُمُ المُؤْمِنُونَ فَسِيرُوا يَا أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ فِي الأرْضِ، وَتَأَمَّلُوا فِيمَا حَلَّ بِالأمَمِ السَّابِقَةِ.

السُنَنُ - جَمْعُ سُنّةٍ - الطَّرِيقَةُ وَالسِّيرَةُ.

خَلَتْ - مَضَتْ.

العَاقِبَةُ - النِّهَايَةُ وَالمَصِيرُ.