الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّن نَّزَّلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَحْيَا بِهِ ٱلأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ قُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ }

{ لَئِن }

(63) - وَإِذَا سَأَلتَ هؤُلاءِ المُشْرِكِينَ: مَنْ يُنْزِلُ مِنَ السَّحَابِ المَطَرَ، فَيُحْيِي بِهِ الأَرْضَ المَوَاتَ، فَتُصْبحُ خَضْرَاءَ بالنَّبْتِ بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ فيها شَيءٌ مِنَ النَّبَاتِ، لَيقُولُنَّ: اللهُ هُوَ المُوجِدُ لِسَائِرِ المَخْلُوقَاتِ، وَلكِنَّهم، مَعَ اعتِرَافِهِم بِهَذا، يُشْرِكُونَ باللهِ بعضَ مَخْلُوقَاتِه، التي لاَ تَقْدِرُ عَلى شَيءٍ مِنَ الخَلْقِ.

فَقُلْ لَهُمْ: الحَمْدُ للهِ عَلى إِظْهَارِ الحُجَّةِ، وَعَلى اعْتِرافِهِمْ بأنَّ النَّعَمَ كُلَّهَا مِنْ عِنْدِ اللهِ، وَلكِنَّ أكثَرَ المُشْرِكِينَ لا يَعْقِلُونَ مَا يَقَعُون فيهِ مِنْ تَنَاقُضٍ، وأَنَّ الأَصْنَامَ التي يَعْبُدُونها لاَ تَمْلِكُ لَهُمْ نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً، وَلاَ تَسْتَحِقُّ أَنْ يَعْبُدَهَا البَشَرُ.