الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ مَثَلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَوْلِيَآءَ كَمَثَلِ ٱلْعَنكَبُوتِ ٱتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ ٱلْبُيُوتِ لَبَيْتُ ٱلْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ }

(41) - ثُمَّ ضَرَبَ اللهُ تَعَالَى مَثَلاً لِلْمُشرِكِينَ الذينَ اتَخَذُوا آلِهَةٌ مِنْ دُونِ اللهِ، يَرْجُونَ نَفْعَهُمْ وَنَصْرَهُمْ وَرِزْقَهُمْ، فَقَالَ: إِنَّ مَثَلَ عَمَلِ هؤُلاءِ المُشرِكِينَ، مَثَلُ العَنْكَبُوتِ التِي اتَّخَذَتْ بَيتاً تَحْتمي بهِ، مَعَ أَنَّ بيتَها هُوَ أَوْهَى البُيُوتِ، وأَضْعَفُها، وأَبْعَدُها عَنِ الصَّلاحِ لِتَأْمِينِ الحِمَايَةِ. وَلَوْ علِمَ المُشْرِكُونَ حَقيقَةَ حَالِهِمْ لَمَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِياءَ لاَ يُغْنُونُ عنهُمْ شَيئاً، لكِنَّ الجَهْلَ بَلَغَ مِنْ هؤُلاءِ حَداً لا يَسْتَطِيعُونَ مَعَهُ التَّميِيزَ بينَ الخَيرِ والشَّرِّ.