الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ ٱقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلنَّارِ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

{ فَأَنْجَاهُ } { لآيَاتٍ }

(24) - فَلَمْ يَكُنْ لِقومِ إِبراهيمَ مِنْ جَوابٍ يَرُدُّونَ بهِ عَلَى الحُجَجِ الدَّامِغَةِ التي جَاءَهُمْ بها إبراهيمُ علَى فَسَادِ مُعْتَقَداتِهِمْ، وَعبَادَتِهِم الأَصْنَامَ، إِلا قَوْلُ بَعضِهِمْ لِبَعْضٍ: اقتُلُوا إِبراهيمَ أَوِ احْرُقُوهُ في النَّارِ، ثُمّ اسَتْقَرَّ رَأْيهُمْ على أَنْ يَحْرُقُوهُ، وَجَمَعُوا لهُ حَطَباً كَثيراً، وَأَشْعَلُوا النَّارَ فِيهِ، وَقَذَفُوا إِبراهيمَ في النَّارِ، فَأَنْجَاهُ اللهُ مِنهَا بأَنْ أَمَرَ النَّارَ بأَنْ تَكُونَ بْرداً وَسَلاَماً عليهِ. وَفِي إِنجاءِ إِبراهيمَ مِمَّا أَرَادَهُ بهِ قَوْمُهُ، لآَيَةٌ عَظِيمةٌ عَلى قُدْرَةِ اللهِ، ولُطْفِهِ بِعِبَادِهِ، لِقَومٍ يَعْقِلُونَ، وَيَتَفَكَّرُونَ، وَيُؤْمِنُونَ.