الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَآؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً }

{ يَعْبَأُ }

(77) - قُلْ يا محمدُ لهؤلاءِ الذينَ أُرْسِلْتَ إليهم: إنَّ الفائزينَ بِنِعَمِ اللهِ الجَليلةِ، التي يَتَنَافَسُ فيها المُتنافِسُونَ إِنما نَالُوها بما ذُكِرَ من الصِّفاتِ الحميدةِ التي اتَّصَفُوا بها، وَلَوْلاها لم يَهْتَمَّ بهم ربُّهم، ولم يَعْتَدَّ. ولذلكَ فإنَّهُ لا يَعْبَأُ بِكُمْ إذا لم تَعْبُدُوه، فما خَلَقَ اللهُ الخَلْقَ إِلا لِيَعْبُدُوا ربَّهُمْ ويُطِيعُوه وحْدَه لا شريكَ له، وما دُمْتُمْ قد خَالَفْتُم أمرَ ربِّكم، وَعَصَيْتُمْ حُكْمَهُ، وكَذَّبْتُم رَسُولَهُ، فَسَوْفَ يَلْزَمُكُمْ أَثَر تَكْذِيبِكُمْ، وهو العقابُ الذي لا مَنَاصَ منهُ، فاسْتَعِدُّوا له، وهَيِّئُوا أنفسَكُمْ لذلكَ اليومِ العصيبِ، وهو آتٍ قَريبٌ.

ما يَعْبَأُ بكم - ما يَكْتَرِثُ وما يُبَالي.

دعاؤُكم - عِبادَتُكُمْ.

يكونُ لِزَاماً - يكونُ جزاءُ تكذِيبكُم عذَاباً دائِماً مُلازماً لكُمْ.