الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ ٱلَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ وَلَوْلاَ دَفْعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا ٱسمُ ٱللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }

{ دِيَارِهِم } { صَوَامِعُ } { وَصَلَوَاتٌ } { وَمَسَاجِدُ }

(40) - وَهَؤُلاءِ المُؤْمِنُونَ الذين ظُلِمُوا، هُمُ الذين أَخْرَجَهُمْ كُفَّارُ قُرَيْشٍ مِنْ دِيَارِهِمْ لاَ لِذَنْبٍ ارْتَكَبُوهُ، وَلاَ لإِسَاءَةٍ صَدَرَتْ عَنْهُم، وَإِنَّمَا لأَنَّهُم قَالُوا كَلِمَةَ الحَقِّ: (رَبُّنَا اللهُ). وَهَؤُلاءِ المَظْلُومُونَ لاَ بُدَّ لَهُمْ مِنَ الدِّفَاعِ عَنْ أَنْفِسِهمْ، وَعَنْ عَقِيدَتِهِم بالقُوَّةِ. وَلَولا قِيَامُ المُؤْمِنينَ بِدَفْعِ الشِّركِ وَأَهْلِهِ عَن أَنْفِسِهِم، وَعَنْ إِخْوَانِهِمْ، وعَنْ حُرِّيَّتِهِمْ فِي أَدَاءِ العِبَادَةِ لَسَادَ البَاطِلُ وَتَمَادَى الطُّغَاةُ فِي طُغْيَانِهِم، وَلَهُدِّمَتِ البُيوتُ المُخَصَّصَةُ لِعِبَادَةِ اللهِ، مِنْ صَوَامِعِ رُهْبَانِ النَّصَارَى، وَبِيَعِهِمْ (كَنَائِسِهِمْ)، وَمَعَابِدِ اليَهُودِ (صَلَوَاتٌ)، وَمَسَاجِدِ المُسْلِمِينَ، وَلَما شَفَعَ لَهَا فِي نَظَرِ أهْلِ الشِّرْكِ والكُفْرِ أَنَّهَا مُخَصَّصَةٌ لِلخَيْرِ، وَلِعِبَادَةِ اللهِ. والذي يَحْمِيهَا مِنَ الهَدْمِ والاعْتِدَاءِ هُوَ أنْ يَقُومَ أَهْلُها بالدِّفَاعِ عَنْهَا، وَمَنْ يَنْصُرِ اللهَ يَنْصُرْهُ اللهُ، واللهُ قَويٌّ لاَ يُغْلَبُ، عَزِيزٌ لاَ يَحِلُّ بِهِ ضَيْمٌ.

صَوَامِعُ - مَعَابِدُ رُهْبَانِ النَّصَارَى

بِيَعٌ - كَنَائِسُ النَّصَارَى.

صَلَوَاتٌ - مَعَابِدُ اليَهُودِ.

مَسَاجِدُ - مَسَاجِدُ المُسْلِمينَ وجَوَامِعُهُمْ.