الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ وَٱلْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِّن شَعَائِرِ ٱللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَٱذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَيْهَا صَوَآفَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ ٱلْقَانِعَ وَٱلْمُعْتَرَّ كَذٰلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }

{ جَعَلْنَاهَا } { شَعَائِرِ } { سَخَّرْنَاهَا }

(36) - وَقَدْ جَعَلَ اللهُ تَعَالَى نَحْرَ الأَنْعَامِ فِي الحَجِّ شَعِيرَةً مِنْ شَعَائِرِ اللهِ، يَتَقَرَّبُ النَّاسُ بِها إِلَى اللهِ، وَجُعِلَتْ فِيهَا الخَيْرَاتُ للنَّاسِ، وَهِيَ حَيَّةٌ تُرْكَبُ وَتُحْلَبُ، وَهِيَ ذَبِيحَةٌ تُهْدَى وَتُطْعَمُ. فَجَزَاءُ مَا جَعَلَ اللهُ الأَنْعَامَ خَيْراً للنَّاسِ، فَعَلَيْهِم أَنْ يَذْكُروا اسْمَ اللهِ عَلَيْها حِينَ ذَبْحِها، وَأَنْ يَتَوَجَّهُوا بِها إِلَيه وَهِيَ تُهَيَّأ لِلذَّبْحِ بَصَفِّ قَوَائِمِهَا، فَإِذَا نُحِرَتْ وَمَاتَتْ، واطْمَأَنَّتْ جُنُوبُها عَلَى الأَرْضِ (وَجَبَتْ) أَكَلَ مِنْهَا أَصْحَابُها اسْتِحْسَاناً واسْتِحْباباً، وأَطْعَمُوا مِنْها الفَقِيرَ القَانِعَ الذي لا يَسْأَلُ، والفَقِيرَ المُعْتَرَّ الذي يَتَعَرَّضُ للسُّؤالِ. فَهَذه البُدْنُ سَخَّرَهَا اللهُ للنَّاسِ لِيَشْكُرُوهُ عَلَى مَا قَدَّرَ فِيهَا مِنَ الخَيْرِ، وهِي حَيَّةٌ وَهِيَ مَذْبُوحَةٌ.

شَعَائِرَ اللهِ - أَعْلاَمَ شَرِيعَتِه فِي الحَجِّ.

البُدْن - الإِبْلُ المُهْداةَ إِلَى البَيْتِ لتُنْحَرَ عِنْدَهُ (وَقِيلَ إِنَّهَا تَشْمَلُ البَقَرَ أَيْضاً).

وَجَبَتْ جُنُوبُها - سَقَطَتْ عَلَى الأرْضِ بَعْدَ النَّحْرِ واسْتَقَرَّتْ.

القَانِعُ - الفَقِيرُ الذي لا يَتَعَرَّضُ للسُّؤَالِ.

المُعْتَرُّ - الفَقِيرُ الذي يَتَعَرَّضُ للسُّؤَالِ.