الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ أَوَلَمْ يَرَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَنَّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ ٱلْمَآءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ }

{ ٱلسَّمَاوَاتِ } { فَفَتَقْنَاهُمَا }

(30) - أَلَمْ يَعْلَمِ الكَافِرُونَ باللهِ وَكُتُبه وَرُسُلِهِ، والعَابِدُونَ مَعَهُ غَيْرَهُ أنَّ اللهَ تَعَالَى هُوَ المُسْتَقِلُّ بالخَلْقِ، المُسْتَبِدُّ بالتَّدْبِيرِ، فَكَيْفَ يَلِيقُ أَنْ يُعْبَدَ مَعَهُ غَيْرُه، أوْ يُشْرَكَ بِهِ مَا سِوَاهُ؟ فَقَدْ كَانَتِ السَّمَاوَاتُ والأرْضُ وَحْدَةً مُتَّصِلَةً فِي ابتداءِ أَمْرِ الخليقَةِ (كَانَتا رَتْقاً) فَفتَقَهُمَا اللهُ تَعَالى، وفَصَلَ بَيْنَ السماءِ والأرْضِ بالهوَاءِ فأمْطَرَتِ السَّمَاءُ وأَنْبَتَتِ الأرْضُ وَجَعَلَ اللهُ المَاءَ أَصْلَ الحَيَاةِ، فَكَيْفَ لاَ يُؤمِنُ هَؤُلاَءِ الكَافِرُونَ، وهُم يَرَوْنَ كُلَّ ذَلِكَ؟

كَانَتَا رَتْقاً - كَانَتَا مُلْتَصِقَتَيْنَِ بِلاَ فَصْلٍ.

فَفَتَقْنَاهُمَا - فَفَصَلْنَا بَيْنَهُمَا.