الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ وَعَنَتِ ٱلْوُجُوهُ لِلْحَيِّ ٱلْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً }

(111) - وَفِي ذلِكَ اليَوْمِ تَذِلُّ الوُجُوهُ للهِ، وَتَخْضَعُ الخَلاَئِقُ لِجَبَّارِهَا، وَتَسْتَسْلِمُ لِلْحَيِّ القَيُّومِ، الذِي لاَ يَمُوتُ، القَيِّمِ عَلَى كُلِّ شَيءٍ، يُدَبِّرُهُ وَيَحْفَظُهُ، وَهُوَ الكَامِلُ فِي نَفْسِهِ، الذِي يَفْتَقِرُ كُلُّ شَيءٍ إِلَيْهِ، وَلاَ يَقُومُ شَيْءٌ إِلاَّ بِهِ، لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ.

وَفِي يَوْمِ القِيَامَةِ يَقْضِي اللهُ تَعَالَى بِالعَدْلِ بَيْنَ الخَلاَئِقِ، وَلاَ يُجَاوِزُهُ ظُلْمُ ظَالِمٍ، وَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ وَحُرِمَ الثَّوَابَ مَنْ جَاءَ رَبَّهُ، فِي ذلِكَ اليَوْمِ، وَهُوَ مُشْرِكٌ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ، يَحْمِلُ أَوْزَارَهُ.

عَنَتِ الوُجُوهُ - ذَلَّتْ وَخَضَعَتْ.

الحَيُّ القَيُّومِ - الدَّائِمُ القِيَامِ بِتَدْبِيرِ أُمُورِ الخَلْقِ.

حَمَلَ ظُلْماً - حَمَلَ شِرْكاً أَوْ كُفْراً.