الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوۤاْ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ ٱلْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِٱلْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ ٱلْمَالِ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي ٱلْعِلْمِ وَٱلْجِسْمِ وَٱللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }

{ ٱصْطَفَاهُ } { وَاسِعٌ }

(247) - كَانَ مُلْكُ بَنِي إسْرَائِيلَ فِي سِبْطِ يَهُوذا وَلَمَّا قَالَ لَهُم النَّبِيُّ إنّ المَلِكَ سَيَكُونُ طَالُوتَ، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ بَيْتِ يَهُوذا، احْتَجُّوا عَلَى ذَلِكَ، وَقَالُوا كَيْفَ يَكُونُ لَهُ المُلْكُ عَلَينا وَهُوَ لَيْسَ مِنْ بَيْتِ المَلِكِ، وَلَيْسَ مِنَ الأغْنِياءِ الذِينَ يَسْتَطِيعُونَ تَحَمُّلَ نَفَقَاتِ المُلْكِ؟ فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ: إنّ اللهَ اصْطَفَاهُ وَاخْتَارَهُ عَلَيْكُمْ، وَاللهُ أَعْلَمُ مِنْكُمْ بِهِ، وَزَادَهُ عِلْماً وَقُوَّةً في بَدَنِهِ، وَجَعَلَهُ أصْبَرَ مِنْكُمْ عَلَى الحُرُوبِ، وَاللهُ هُوَ الحَاكِمُ الذِي يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ، وَلا يُسْأل عَمَّا يَفْعَلُ، وَهُوَ وَاسِعُ العِلْمِ وَالفَضْلِ، يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ، وَهُوَ عَليمٌ بِمنْ يَسْتَحِقُّ المُلْكَ مِمَّنْ لاَ يَسْتَحِقُّهُ.

أنَّى يَكُونُ - مِنْ أيْنَ لَهُ أنْ يَكُونَ، أوْ كَيفَ لَهُ أنْ يَكُونَ؟

زَادَهُ بَسْطَةً - سَعَةً وامْتِداداً وَفضِيلَةً.