الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ قُلْ لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذاً لاَّبْتَغَوْاْ إِلَىٰ ذِي ٱلْعَرْشِ سَبِيلاً }

{ آلِهَةٌ }

(42) - وَيَرُدُّ اللهُ تَعَالَى عَلَى هؤُلاءِ المُشْرِكِينَ الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الشُّفَعَاءَ وَالأَنْدَادَ، فَيَقُولُ لِرَسُولِهِ الكَرِيمِ: قُلْ يَا مُحَمَّدُ لِهؤلاءِ الزَّاعِمِينَ أَنَّ للهِ شُرَكَاءَ مِنْ خَلْقِهِ، العَابِدِينَ مَعَهُ غَيْرَهُ لِيُقَرِّبَهُمْ إِلَيْهِ زُلْفَى: لَوْ كَانَ الأَمْرُ كَمَا تَقُولُونَ، وَأَنَّ مَعَ اللهِ آلهةً أُخْرَى تُعْبَدُ لِتُقَرِّبَ إِليْهِ، وَلِتَشْفَعَ عِنْدَهُ، لَكَانَ أُولئِكَ المَعْبُودُونَ يَعْبدُونَهُ، وَيَتَقَرَّبونَ إِلَيْهِ، وَيَبْتَغُونَ إِلَيْهِ الوَسِيلَةَ وَالقُرْبَةَ، فَاعْبُدُوهُ أَنْتُمْ وَحْدَهُ، كَمَا يَعْبُدُهُ مَنْ دُوْنَهُ، وَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ إِلى مَعْبُودٍ يَكُونُ وَسِيطاً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ، فَاللهُ لاَ يُحِبُّ ذلِكَ.

(وَقِيلَ إِنَّ المَعْنَى هُوَ: لَطَلَبَ هؤلاءِ الآلِهَةُ طَريقاً يَصِلُونَ مَعَهُ إِلى صَاحِبِ المُلْكِ المُطْلَقِ لِيُنَازِعُوهُ عَلَيْهِ).

لابْتَغَوْا - لَطَلَبُوا.

سَبيلاً - بِالمُطَالَبَةِ وَالمُمَانَعَةِ أَوْ بِالتَّقَرُّبِ.