الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ هُوَ ٱلْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰت وَمَا فِي ٱلأَرْضِ إِنْ عِندَكُمْ مِّن سُلْطَانٍ بِهَـٰذَآ أَتقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }

{ سُبْحَانَهُ } { ٱلسَّمَاوَات } { سُلْطَانٍ }

(68) - يَقُولُ اللهُ تَعَالَى مُنْكِراً عَلَى مَنْ ادَّعَى أَنَّ للهِ وَلَداً: إِنَّهُ تَقَدَّسَ اسْمُهُ وَتَنَزَّهَ غَنِيٌّ عَمَّنْ سِوَاهُ، وَكُلُّ شَيءٍ فَقِيرٌ إليهِ، فَكَيْفَ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ مِمَّا خَلَقَ، وَكُلُّ شيءٍ مَمْلُوكٌ لَهُ وَعَبْدٌ؟ ثُمَّ يَقُولُ تَعَالَى: لَيْسَ لَدَيْكُمْ أَيُّها المُتَخَرِّصُونَ المُفْتَرُونَ مِنْ دَلِيلٍ (سُلْطَانٍ)، عَلَى مَا تَقُولُونَ مِنْ كَذِبٍ وَبُهْتَانٍ. ثُمَّ يَسْتَنْكِرُ تَعَالَى قَوْلَ مَنْ يَقُولُونَ بِلاَ عِلْمٍ، وَلا بَيِّنَةٍ يُؤَيِّدُونَ بِهَا صِحَّةَ قَوْلِهِمْ (إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ)، فَكَيْفَ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ قَوْلاً لا تَعْلَمُونَ حِقِيقَتَهُ وَتَنْسُبُونَهُ إِليهِ؟

مِنْ سُلْطَانٍ - مِنْ حُجَّةٍ أَوْ بُرْهَانٍ أَوْ دَلِيلٍ.

سُبْحَانَهُ - تَنَزَّهَ اسْمُهُ وَتَقَدَّسَ.