الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ القطان (ت 1404 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ ٱلْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَٱلإِثْمَ وَٱلْبَغْيَ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }

السلطان: الحجة الفواحش: واحدها فاحشة، كل ما يقبُح عمله الاثم: الذنب يشمل جميع المعاصي البغي: تجاوز الحد، الظلم.

بعد أن أنكر الله فعلَ من حرمّ زينةَ الله التي أخرجها لعباده والطّيبات من الرزق - بيّن هنا أصول المحرّمات، حتى يعلمَ الناسُ انه لم يحرّم عليهم إلا ما هو ضارٌّ لهم. فقلْ ايها الرسول لِلْذين افتروا على الله الكذب: إنما حرّم ربي هذه الأمورَ الستة، لما لها من ضرر شديد وخطر عظيم على الأُمم وهي:

1، 2- الفواحشُ، الظاهرة والباطنة، من الأعمال المتجاوِزة لحدود الله.

3- الإثم: وهو كل معصيةٍ لله أياً كان نوعها.

4- البغي بغير الحق، وهو الظلم الذي فيه اعتداءٌ على حقوق الأفراد والجماعات.

5- الشِرك بالله وهو أقبح الفواحش.

6- { وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } أي تفتروا عليه سبحانَه بالكذِب في التحليل والتحريم بغيرِ علمٍ ولا يقين.