الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ القطان (ت 1404 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي ٱلأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ }

مكّناكم في الارض: جعلنا لكم قوةً لاستغلالها. معايش: جمع معيشة: وهي كل ما يمكن من وسائل العيش.

بعد ان بين الله تعالى أنه هو واضعُ الدِين فيجب اتّباعه، وقفّى على ذلك بذكر عذاب الدنيا، وذكَر عذاب الآخرة - أردف هنا بذكر ما انعم به على عباده.

ولقد مكّناكم في الأرض وجعلنا لكنم أوطاناً تستقرون فيها، ومنحناكم القوة لاستغلالها، وهيأنا لكم وسائل العيش فيها، من نبات وأنعام وطير وسمك ومياه عذبه واشربة مختلفة الطعوم والروائح، ووسائل مختلفة للتنقل والارتحال من جهة الى اخرى تتقدم بتقدم العلم والاختراع، وغير ذلك مما يرفّه عنكم { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا } وكل ذلك يقتضي منكم الشكَر الكثير، لكنّكم { قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ } وكما قال تعالى في آية اخرى { وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ ٱلشَّكُورُ }.

قراءات:

معايش بالياء، قرأ بذلك جميع القرّاء ورُوي عن نافع " معائش " بالهمز.