الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ القطان (ت 1404 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا ٱكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٌ مِّمَّا ٱكْتَسَبْنَ وَٱسْأَلُواْ ٱللَّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }

التمني: تشهِّي حصول الأمر المرغوب فيه. من فضله: من احسانه ونعمه المتكاثرة.

في هذه الآية الكريمة ينهى الله تعالى عن التحاسد وتمنّي ما فضّل الله به بعض الناس من المال والجاه ونحوه، مما يجري فيه التنافس. وذلك ليطهُر المجتمع الاسلامي ظاهراً وباطناً.

ان الله كلفّ كلاً من الرجال والنساء أعمالاً، وليس لأحد أن يتمنى ما هو مختص بالآخر، فعلى المسلم الحقيقي ان يعتمد على مواهبه وقواه في كل مطالبه، مع رجاء فضل الله فيما لا يصل اليه كسبه. واسألوا الله من إحسانه وإنعامه فان خزائنه مملوءة لا تنفد، ولا تتمنوا نصيب غيركم ولا تحسدوا من فُضل عليكم.

وقد روى الترمذي عن ابن مسعود قال: قال رسول الله " سلوا الله من فضله، فان الله عز وجل يحبّ ان يُسأل، وأفضلُ العبادة انتظارُ الفَرج ".

قراءات:

قرأ ابن كثير والكسائي " وسلوا ".