الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ القطان (ت 1404 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّمَا ٱلتَّوْبَةُ عَلَى ٱللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسُّوۤءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـٰئِكَ يَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً } * { وَلَيْسَتِ ٱلتَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ ٱلْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ ٱلآنَ وَلاَ ٱلَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً }

{ إِنَّمَا ٱلتَّوْبَةُ عَلَى ٱللَّهِ... }

انما التوبة مضمونة عند الله، أوجبَ قبولها على نفسه ـ بوعدِه الذي هو أثر من كرمه وفضله ـ للذين يعملون السيئات عن حماقة فيهم، وبفعل الطيش وعدم التبصر، ثم يندمون على ما فرط منهم ويتوبون الى الله. أولئك يقبل توبتهم، لأنه عليم بشئون عباده، يعلم ضعفهم ولا يؤاخذهم عليه.

{ وَلَيْسَتِ ٱلتَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ... }

ان التوبة غيرُ مقبولة من الذين يعملون السيئات وهم مصّرون عليها، ثم يتوبون عند حضور الموت. كذلك لا تقبل التوبة من الذين يموتون على الكفر، بل لقد أعدّ الله للفريقين عذاباً اليما.