الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ القطان (ت 1404 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّآ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ كَمَآ أَوْحَيْنَآ إِلَىٰ نُوحٍ وَٱلنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَٱلأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً } * { وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ ٱللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيماً } * { رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى ٱللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ ٱلرُّسُلِ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً } * { لَّـٰكِنِ ٱللَّهُ يَشْهَدُ بِمَآ أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَٱلْمَلاۤئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيداً }

الأسباط: جمع سِبط وهو ولد الولد، والمراد بهم قبائل بني اسرائيل. قصصناهم عليك: روينا لك أخبارهم. الزبور: الكتاب اسمه الزبور.

يا محمد، لقد أوحينا اليك هذا القرآن بنفس الطريق التي أوحينا بها الى نوح والنبيين من بعده، ولم يُنزل الله تعالى صفائح مسطورة من السماء على أحد، كما سألك اليهود للتعجيز والعناد. كذلك أوحينا الى إبراهيم وإسماعيل وباقي الأنبياء المذكورين، وآتينا داود كتاباً اسمه الزّبور. بل لقد أرسلنا غير هؤلاء رسلاً آخرين أخبرناك ببعض أحداثهم ووقائعهم، (كما في سورة الأنعام والقصص والأنبياء وهود والشعراء) ورسلاً لم نخبرك عنهم شيئاً.

اما طريقة الوحي الى موسى على الخصوص، فاعلم يا محمد أن الله قد كلّمه تكليماً. والحق أننا قد أرسلنا كل هؤلاء الرسل ليبشّروا من آمنَ وعمل صالحاً بالثواب العظيم، وينذروا من كفر بالعقاب المقيم.

اما اذا لم يشهد مجادلوك اليهود بصدق رسالتك، فان الله تعالى يشهد بذلك. لقد أنزل كتابه اليك محكماً بمقتضى علمه، والملائكة يشهدون بذلك.. وشهادة الله تعالى وملائكته تكفيك وتغنيك.

قراءات:

قرأ حمزة: زبوراً بضم الزاي والباقون بفتح الزاي.