الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ القطان (ت 1404 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ٱزْدَادُواْ كُفْراً لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلضَّآلُّونَ } * { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ ٱلأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ ٱفْتَدَىٰ بِهِ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِّن نَّاصِرِينَ }

ان الذين كفروا بعد إيمانهم بالرسول وأصرّوا على كفرهم، فازدادوا بذلك جحودا - لن تُقبل توبتهم (مثل اغلب اليهود الذين عاصروا مبعث الرسالة المحمدية)، لأن قبول التوبة عند الله يتطلب من العبد الاستمرار على الايمان الصحيح، ولم يتوافر ذلك في حالهم. أما باب التوبة فإنه مفتوح دائما للمذنبين اذا تابوا توبة حقيقية.

هؤلاء فريق، أما الفريق الآخر فهم أولئك الذين كفروا وظلوا على كفرهم حتى ماتوا. وهؤلاء لن يستطيع أحد منهم ان يفتدي نفسه من عذاب الله يوم القيامة، ولو عرض لفديته ما يملأ الأرض ذهبا. ذلك ان النجاة يوم القيامة لا تكون ببذل المال بل بالعمل الصالح المقرون بالإيمان. ولهؤلاء الذين اصروا على الكفر عذابٌ مؤلم وما لهم من ناصرين.