الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ القطان (ت 1404 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ آمَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَآ أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَٱلأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَٱلنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } * { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ ٱلإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي ٱلآخِرَةِ مِنَ ٱلْخَاسِرِينَ }

الأسباط: الأحفاد، واحدهم سِبط. وهم ابناء يعقوب الإثنا عشر وذراريهم. مسلمون: مستسلمون منقادون بالطاعة لله.

بعد ان بين سبحانه وتعالى انه أخذ الميثاق من الأنبياء المتقدمين ان يؤمنوا بمحمد وينصروه - أمره هو ان يؤمن بالأنبياء جميعا، وذكَر المشاهير منهم. هذا هو الاسلام في سعته وشموله لكل الرسالات قبله، وردِّه جميع الدعوات الى أصلها الواحد، والإيمان بها جملة كما ارادها الله.

قل يا محمد: آمنتُ انا ومن معي بوجود الله ووحدانيته وتصرفه في الأكوان، وصدّقنا بما أُنزل علينا وهو القرآن، وبما أنزل الله على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط من الوحي لهداية أقوامهم. كذلك آمنا وصدّقنا بما أُنزل على موسى وعيسى من التوراة والانجيل، وبما أُنزل على سائر النبيين، لا نفضّل واحداً منهم على الآخر، ونحن لله منقادون بالطاعة، لا نبتغي بذلك إلاّ التقرب اليه بتزكية أرواحنا، وتطهيرها من الذنوب والخطايا.

ومن يطلب بعد دين محمد ديناً وشريعة غير الإسلام فلن يرضى الله منه، وهو في الآخرة من الخاسرين.