الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ القطان (ت 1404 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ ٱلنَّبِيِّيْنَ لَمَآ آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذٰلِكُمْ إِصْرِي قَالُوۤاْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَٱشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُمْ مِّنَ ٱلشَّاهِدِينَ } * { فَمَنْ تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذٰلِكَ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ } * { أَفَغَيْرَ دِينِ ٱللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ }

الميثاق: العهد المؤكد. أخذتم: قبلتم. الإصر: العهد المؤكد.

اذكر لهم أيها النبي يوم أخذ الله الميثاق من النبيِّين ان يؤمنوا بمن يجيء بعدهم من الرسل وينصروه.. لأن القصد من ارسال الأنبياء واحد، فيجب ان يكونوا متناصرين. لقد أخذ الله الإقرار من كل نبيٍّ بذلك العهد وأشهدوا على أنفسهم، وبلّغوه لأممهم. وعلى هذا فأنتم يا أهل الكتاب ملزَمون باتّباع محمد وتصديق شريعته بمقتضى الميثاق الذي أُخذ على كل من موسى وعيسى، وبلّغوكم إياه.

فمن أعرض بعده ولم يؤمن بالنبي المتأخر المصدِّق لمن تقدّمه، فأولئك هم الجاحدون الفاسقون.

وبعد ان بين القرآن ان دين الله واحد، وان رسله متفقون فيه - ذكر حال منكري رسالة محمد فقال: أيطلبون غير دين محمد وهو دين الأنبياء؟ انه الإسلام، الخالص لله الذي خضع له من في السماوات والأرض طوعاً بالإرادة والاختيار، أو كرها بالخَلق والتكوين، وإليه تُرجعون.

قراءات:

قرأ أهل البصرة وحفص ويعقوب " يبغون " بالياء، وقرأ الباقون " تبغون " بالتاء. وقرأ يعقوب " يرجعون " بكسر الجيم.