الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ القطان (ت 1404 هـ) مصنف و مدقق


{ وَرَاوَدَتْهُ ٱلَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ ٱلأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِ إِنَّهُ رَبِّيۤ أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلظَّالِمُونَ }

وراودته: طلبت منه برفق ولين ومخادعة. هيت لك: هلم اقبل وأسرع. قال معاذ الله: قال اعوذ بالله. انه ربي: انه سيدي. احسن مثواي: احسن معاملتي فلا اخونه.

وراودته امرأة سيِّده عن نفسه، (وانه لتعبير لطيف محتشَم) وغلّقت أبواب قصرها وقالت: هلمّ، أقبلْ عليّ يا يوسف، فقد هيأت لك نفسي. فقال يوسف: معاذ الله أن اخون ربّي وسيّدي ومالك نفسي.. لقد أحسنَ إليّ غاية الاحسان، فكيف أخونه بعد كل هذا الاكرام!!.

{ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلظَّالِمُونَ }.

الذين يخونون من أحسن اليهم بالتعدي على اعراض الناس.

قراءات:

قرأ ابو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي: " هَيْتَ لك " كما هي في المصحف. وقرأ ابن كثير: " هيت " بفتح الهاء وضم التاء مثل حَيْثُ. وقرأ نافع وابن عامر: " هيت " بكسر الهاء وفتح التاء. وروى هشام ابن عامر: " هِيئْتُ " يعني تهيأت لك.