الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ القطان (ت 1404 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ } * { ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ } * { لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ } * { وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ }

أحد: واحد. الصمد: المقصود في الحاجات. الكفء: النظير.

قل يا محمدُ لِمَن سألوك عن صِفة ربك: اللهُ هو الواحدُ، لا شريكَ له ولا شبيه.

{ ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ }

الله هو المقصود، يتوجّه اليه العِبادُ في جميع مطالبهم وحوائجهم، لا واسطةَ بينه وبين عبادِه.

{ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ }

لم يتَّخِذ ولداً ولا زوجة، ولم يولَد من أبٍ ولا أُم.. فهو قَديمٌ ليس بحادِثٍ، ولو كان مولُودا لكان حادِثا. إنه ليس له بدايةٌ ولا نهاية.

{ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ }

وليس له نِدٌّ ولا مماثِل، ولا شَبيه.لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } [الشورى: 11]. فهذه السورةُ الكريمة إثباتٌ وتقريرٌ لعقيدة التوحيد الإسلامية، كما أن سورةَ " الكافرون " نفيٌ لأيّ تشابُهٍ او التقاء بين عقيدةِ التوحيد وعقيدةِ الشِرك.

وقد سُئل أعرابي ماذا يحفظ من القرآن فقال: أحفَظ هِجاءَ أبي لَهَبٍتَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ... } [المسد: 1] وصِفَةَ الربّ { قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ }.

تعالى الله عما يقولُ الظالمون علوّا كبيرا.