الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ القطان (ت 1404 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلْكَافِرُونَ } * { لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ } * { وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ } * { وَلاَ أَنَآ عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ } * { وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ } * { لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ }

الخطابُ للنبيّ الكريم عليه الصلاةُ والسلام. وكان المشركون من زعماءِ قومِه عَرَضوا عليه أن يعبُدوا اللهَ سَنَةً على ان يَعبُدَ النبيُّ الكريم آلهتهم سنةً مثلَها. فنزلت هذه السورةُ جواباً لهم: { قُلْ } يا محمد لهؤلاءِ المشركين الّذين سألوك أن تعبدَ آلهتهم على أن يعبدوا إلهك { يٰأَيُّهَا ٱلْكَافِرُونَ } بالله { لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ } من غير الله من الأوثانِ والأصنام. { وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ } وهو اللهُ وحدَه. ولا أنا عابدٌ مثلَ عِبادتكم، لأنكم مشركون.

أكّد هذا كلَّه بالتَكرار حتى يَقْطَعَ أطماعَهم، ويبيّن أنه يعبُدُ إلهاً واحدا، وأنّ دينَه هو دينُ الحق. { لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ } فلكُم دينُكم الّذي اعتقدتُموه، ولي ديني الذي ارتضَاه لي ربّي.

قراءات:

قرأ نافع وابن كثير وحفص عن عاصم: ليَ دين بفتح الياء. والباقون: لِي دين بكسر اللام وسكون الياء.