65- ثمرها قبيح المنظر، كريه الصورة، تنفر منه العيون كأنه رؤوس الشياطين التى لم يرها الناس، ولكن وقع فى وهمهم شناعتها وقبح منظرها. 66- فإنهم لآكلون من هذه الشجرة فمالئون من طلعها بطونهم، إذ لا يجدون غيرها ما يأكلون. 67- ثم إن لهؤلاء المشركين على ما يأكلون من الزَّقوم لخلطاً ومزاجاً من ماء حار يشوى وجوههم، وتنقطع منه أمعاؤهم. 68- ثم إن مصيرهم إلى النار، فهم فى عذاب دائم، إذ يؤتى بهم من النار إلى شجرة الزَّقوم، فيأكلون ثم يسقون، ثم يرجع بهم إلى محلهم من الجحيم. 69، 70- إنهم وجدوا آباءهم ضالين، فهم يُسرعون الخطا على آثارهم، ويستعجلون السير فى طريقهم، مقلدين لا متبصرين، كأنهم يزعجون ويحثون على الإسراع إلى متابعة الآباء من غير تدبر ولا تعقل. 71- ولقد ضل عن قصد السبيل وطريق الإيمان قبل مشركى مكة أكثر الأمم الخالية من قبلهم. 72- ولقد أرسلنا فى هذه الأمم الخالية رسلاً ينذرونهم ويخوفونهم عذاب الله فكذبوهم. 73- فانظر - يا من يتأتى منك النظر - كيف كان مآل الذين أنذرتْهم رسلهم؟! لقد أُهْلِكوا، فصاروا عبرة للناس. 74- لكن هناك مؤمنون استخلصهم الله لعبادته، لينالوا فضل كرامته، ففازوا بثوابه، ونجوا من عذابه. 75- ولقد نادانا نوح حين يئس من قومه فلنعم المجيبون كنا له إذ استجبنا دعاءه، فأهلكنا قومه بالطوفان.