الرئيسية - التفاسير


* تفسير المنتخب في تفسير القرآن الكريم / لجنة القرآن و السنة مصنف و مدقق


{ وَٱللَّهُ خَلَقَكُمْ مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجاً وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَىٰ وَلاَ تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلاَ يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ } * { وَمَا يَسْتَوِي ٱلْبَحْرَانِ هَـٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَآئِغٌ شَرَابُهُ وَهَـٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى ٱلْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }

11- والله أوجدكم من تراب، إذ خلق أباكم آدم منه، ثم خلقكم من نطفة هى الماء الذى يصب فى الأرحام، وهى أيضاً من أغذية تخرج من التراب، ثم جعلكم ذكراناً وإناثاً، وما تحمل من أنثى ولا تضع حملها إلا بعلمه تعالى، وما يمد فى عمر أحد ولا ينقص من عمره إلا مسجل فى كتاب. إن ذلك على الله سهل هين.

12- وما يستوى البحران فى علمنا وتقديرنا وإن اشتركا فى بعض منافعهما، هذا ماؤه عذب يقطع العطش لشدة عذوبته وحلاوته وسهولة تناوله، وهذا ملح شديد الملوحة. ومن كل منهما تأكلون لحماً طريا مما تصيدون من الأسماك وتستخرجون ما تتخذونه زينة كاللؤلؤ والمرجان. وترى - أيها المشاهد - السفن تجرى فيه شاقة الماء بسرعتها، لتطلبوا شيئاً من فضل الله بالتجارة، ولعلكم تشكرون لربكم هذه النعم.