99- وما أوقعنا فى هذا الهلاك إلا المجرمون الذين أضلُّونا عن سواء السبيل. 100- فلا يوجد لنا شافعون يخلَّصوننا من العذاب كما توهمنا من قبل. 101- ولا صديق يتوجع لحالهم، وإن لم يخلصهم. 102- فيتمنون لأنفسهم حينئذ رجعة إلى الدنيا ليكونوا من المؤمنين حتى ينجوا. 103- إن فيما ذكر الله من نبأ إبراهيم لعظة وعبرة لمن أراد أن يتعظ ويعتبر، وما كان أكثر قومك الذين تتلو عليهم هذا النبأ مذعنين لدعوتك. 104- وإن ربك لهو القادر على الانتقام من المكذبين، المتفضل بالإنعام على المحسنين. 105- وذكر الله نبأ نوح فى قوله: كذبت قوم نوح رسالته، وردّوها عليه، وبهذا كانوا مكذبين لجميع رسل الله، لاتحاد دعوتهم فى أصولها وغايتها. 106- كذبوا هذه الرسالة حين قال لهم أخوهم نوح - نسباً لا ديناً - محذراً: ألا تتقون الله فتتركوا عبادة غيره. 107- إنى رسول الله إليكم لأهديكم إلى طريق الرشاد، أمين على تبليغ هذه الرسالة. 108- فخافوا الله وامتثلوا أمرى فيما أدعوكم إليه من توحيد الله وطاعته. 109- وما أطلب منكم أى أجر على ما أبذله لكم من النصح والدعاء، ما جزائى إلا على خالق العالمين ومالك أمرهم. 110- فاحذروا عقاب الله، وامتثلوا ما آمركم به.