الرئيسية - التفاسير


* تفسير المنتخب في تفسير القرآن الكريم / لجنة القرآن و السنة مصنف و مدقق


{ وَإِذْ جَعَلْنَا ٱلْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَٱتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَآ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَٱلْعَاكِفِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ } * { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ ٱجْعَلْ هَـٰذَا بَلَداً آمِناً وَٱرْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ ٱلثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلنَّارِ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ } * { وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَٰهِيمُ ٱلْقَوَاعِدَ مِنَ ٱلْبَيْتِ وَإِسْمَٰعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّآ إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ } * { رَبَّنَا وَٱجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَآ أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ }

125- واذكروا كذلك قصة بناء إبراهيم مع ابنه إسماعيل لبيت الله الحرام بمكة، وفى هذه القصة عظة بالغة لمن كان له قلب سليم، فلتذكروا إذ جعلنا هذا البيت ملاذاً للخلق ومأمناً لكل من يلجأ إليه، وإذ أمرنا الناس بأن يتخذوا من موضع قيام إبراهيم لبناء الكعبة مكاناً يصلون فيه، وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن يصونا البيت مما لا يليق بحرمته، وأن يهيئاه تهيئة صالحة لمن يَؤُمُّهُ من الطائفين والمعتكفين والمصلين.

126- واذكروا اذ طلب إبراهيم من ربه أن يجعل البلد الذى سينشأ حول البيت بلداً آمناً، وأن يرزق من ثمرات الأرض وخيراتها من آمن من أهله بالله واليوم الآخر، فأجابه الله بأنه لن يضنَّ على الكافر نفسه بالرزق فى أثناء حياته القصيرة، ثم يلجئه يوم القيامة إلى عذاب جهنم. ولبئس المصير.. مصير هؤلاء.

127- وإذ يرفع إبراهيم هو وابنه إسماعيل قواعد البيت وهما يدعوان الله: ربنا يا خالقنا وبارئنا تقبل منا هذا العمل الخالص لوجهك، فأنت السميع لدعائنا العليم بصدق نياتنا.

128- ربنا وفقنا واجعلنا مخلصين لك واجعل من ذريتنا جماعة مخلصة لك، وعلمنا طريقة عبادتنا لك فى بيتك الحرام وما حوله، وتب علينا إن نسينا أو أخطأنا إنك أنت كثير القبول لتوبة عبادك، الغافر لهم بفضلك ورحمتك.