الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلأُنثَىٰ }

ما مصدرية فيكون الله تعالى أقسم بفعله وهو إنشاؤه الذكر والأُنثى او اسم موصول بمعنى الذات فى موضع من واختيرت للدلالة علىالإبهام تفخيماً والوصفية على حد ما مر وما بناها فيكون الله أقسم بذاته لا يفعله والأَول أولى للسلامة من تأخير الإقسام بالله تعالى عن الإقسام بغيره لكن قد وقع الإقسام بغيره قبل الإقسام به فى مواضع كما تتقدم الخدم بين يدى السادات وكم سنة قدمت على فرض ونور على غصن، وروى عن الكسائى جر الذكر توهماً لمعنى المصدرية أى وخلق الذكر بجر خلق عطفاً على الليل كقوله:
تطوف العفاة بأبوابه   كما طاف بالبيعة الراهب
فجر الراهب اعتبار المصدرية كأنه قال كطواف الراهب، وقيل إن الجر لجوار جر بالبيعة إذا الجر على الجوار قد يكون فى غير النعت وباب الاتباع واسع، كما قرىءَ الحمد لله بكسر الدال تبعاً للام بعدها وبضم اللام تبعاً للدال قبلها وتوهم المصدرية ولو أمكن لا يحمل عليه القرآن فضلاً عن أن يتعين لجواز أن يكون الذكر بدلاً من ما على أنها اسم ويدل على أنها اسم قراءَة بعض والذى خلق الذكر، والمراد الذكر والأُنثى من الحيوان مطلقاً الإنس والجن وغيرهما تعميماً لذكر القدرة وقيل من بنى آدم لعظم شأَنهم وحسن صورتهم ولأَن الآيات فيهم. وقيل هما آدم وحواءِ لأَنهما الأَصل وغيرهما تبع، ولا دليل قاطعا على التخصيص.