الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ } * { قُتِلَ أَصْحَابُ ٱلأُخْدُودِ }

{ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ } أى ومن شهد ذلك اليوم أى يحضره وما يشهد فيه من الأَهوال أقسم الله تعالى بيوم القيامة وما فيه إرهاباً لمنكريه والتنكير للتعظيم أو للتكثير ومن أجاز استعمال الكلمة فى معنييها أجازهما ولكن لا تظهر فائدة فى تكثير الشاهد بل فى كلتيه بمعنى أن كل من يمكنه الحضور يحضره لا يبقى أحد غير مبعوث فإِذا أريد التكثير المستغرق صح وكذلك ليس كل من يحضره عظيم الشأن ولا كل من هو محضور فيه عظيمة وإنما التعظيم فى قول من قال الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة كما روى عنه - صلى الله عليه وسلم - وعن جماعة من الصحابة منهم على ونسب للجمهور وروى عنه - صلى الله عليه وسلم - الشاهد يوم عرفة ويوم الجمعة والمشهود يوم القيامة وفيه إطلاق الشاهد على اثنين كإرادة الجنس الصادق بشيئين، وعن على الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم النحر وبه قال عبد الله بن عمر وابن الزبير وعن سعيد بن المسيب الشاهد يوم الترويه والمشهود يوم عرفة وقيل يوم الاثنين ويوم الجمعة وفى هذا ونحوه وقوع الزمان فى الزمان أجازة بعض وذلك على أن الشهادة قالية لا حالية، وعن الحسن بن على الشاهد جدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما قال الله تعالىوجئنا بك على هؤلاءِ شهيداً } [النساء: 41] والمشهود يوم القيامة كما قال الله تعالى:ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود } [هود: 103] وكذا روى عن ابن عباس، وقيل الشاهد الله والمشهود يوم القيامة، وعن عطاءَ بن يسار وعكرمة ومجاهد الشاهد آدم وذريته على إرادة الجنس إذ جمعته الشاهدية والمشهود يوم القيامة، وكذا فى رواية الترمذى الشاهد الحفظة والمشهود الناس أى المشهود عليه بإرادة الجنس فيهما، وقيل الشاهد الأنبياءِ والمشهود أى له النبى - صلى الله عليه وسلم - تشهد له الأَنبياء بالرسالة فى الدنيا والآخرة، وقيل الشاهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمشهود أى عليه أُمته على إرادة الجنس فى الثانى وقيل الأَنبياء وأممهم على إرادة الجنس فى الثانى والمراد مشهود عليهم، وكذا قول سعيد بن جبير الشاهد الجوارح والمشهود أصحابها بإِرادة الجنس فيها يوم تشهد عليهم ألسنتهم وكذا من قال الليالى والأَيام وبنو آدم كل يوم يقول أنا يوم جديد على ما يعمل فى شهيد فاغتنمنى فلو غابت شمسى لم تدركنى، وقيل الشاهد الملائكة المتعاقبون على إرادة الجنس والمشهود قرآن الفجر كان مشهوداً، وقيل النجم والليل والنهار وقيل الحجر الأسود يشهد لمن صافحه والحجيج، وقيل أُمة النبى - صلى الله عليه وسلم - وسائر الأُمم لأنهم يشهدون على سائر الأُمم والشهادة فى بعض الأَقوال الحضور وفى بعضها الشهادة بالشىء او عليه وجواب الشرط قوله تعالى:

السابقالتالي
2 3