الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ هَلْ ثُوِّبَ ٱلْكُفَّارُ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ }

{ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ } مفعول به لينظر معلقا عنه بالاستفهام ومعنى ثوب أُثيب أى جوزى. وهما فى الخير والشَّر وغلب فى الخير وهو هنا له على التهكم كقوله تعالى:فبشره بعذاب أليم } [لقمان: 7، الجاثية: 8]. وقوله تعالى:ذق إنك أنت العزيز الكريم } [الدخان: 49] إلا أن التهكم هنا ليس مواجهة وفائدة استخفاف المؤمنين بأَعدائهم فالأَولى أن الإِثابة فى الآية على الشر، { مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } ما اسم مفعول ثان لثوب كما يقال جازاه خيرا أو جازاه شراً. وقدر بعض ينظرون قائلين: هل ثوب وبعض هل ثوب الكفار بما كانوا، ولا بد من مضاف أى جزاء ما كانوا يفعلون والله أعلم - وصلى اله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.