الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى ٱلنَّفْسَ عَنِ ٱلْهَوَىٰ }

{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ } المقام للإِنسان لا لله تعالى أى خاف قيامه عند الله للحساب وهو مصدر أو مكان أو زمان أومقام لله تعالى بمعنى شأَنه تعالى مستعار من إِسم المكان أو مكان مقحم للتفخيم ومرجع هذا إِلى الذى قبله.

{ وَنَهَى النَّفْسَ } نفسه أو النفس له وال فى الأَول عوض وفى الثانى للعهد وهكذا قل فى المأوى وكذا فى قوله. { عَنِ الْهَوَى } وما أشبه ذلك زجرها فلم يغلبها الهوى والهوى ما تهواه أى تحبه وتميل إِليه لزهوته وزينته علما منه بأَن السم فى الدسم فإِذا دعته إِلى المعصية تذكر الحساب عند الله تعالى فيتركها وسمى لأَنه يهوى بصاحبه إِلى النار فهو يؤدى فىالدنيا إِلى كل واهية وفى الآخرة إِلى الهاوية ويطلق الهوى على الميل إِلى مباح وإِلى طاعة أيضا فإِن أصله مطلق الميل.