الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ قَوَارِيرَاْ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً }

{ قَوَارِيراً } بدل. { مِنْ فِضَّةٍ } نعت أى فى بياض الفضة ولينها وصفاء الزجاجة وشفيفها خلقة من الله تعالى لا حقيقة فضة ولا حقيقة، زجاج، قال ابن عباس لو رققت فضة الدنيا حتى تصير كجناح الذباب لم ير الماء من ورائها لكن قوارير الجنة ببياض الفضة وصفاء القوارير وعنه ليس فى الجنة شئ إِلا قد أعطيتم فى الدنيا شبهه إِلا قوارير من فضة. { قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً } نوع تقدير والواو لأَصحاب الجنة الأَبار قدروا القوارير فى أنفسهم فجاءت حسب ما قدروا لا تزيد ولا تنقص وهو ألذ الشراب كما قال ابن عباس إِنها على قدر الحاجة لا يفضلون شيئاً ولا يشتهون بعدها شيئاً، وقيل قدروها بأَعمالهم فجعل أعمالهم موجبة لمقاديرها فهى مختلفة بحسب العمل فهم بأَعمالهم كأَنهم صاغوها على قدرها وقيل الواو للطائفين بها والمعنى ليست تفيض ولا تغيض كما صرح ابن عباس فى رواية أنه قدرتها السقاة وقيل قدرتها الملائكة بأَعمالهم وقيل السقاة الهمهم الله ذلك.