أَلا يا قيل ويحك قم فهينم | | لعل الله يسقينا غماما |
فيسقى أَرض عاد إِن عادا | | قد أمسوا ما يبيون الكلاما |
من العطش الشديد فليس نرجو | | به الشيخ الكبير ولا الغلاما |
وقد كانت نساؤهم بخير | | فقد أَمست نساؤهم عياما |
وإِن الوحش تأتيهم جهارا | | ولا تخشى لعادىٍّ سهاما |
وأَنتم هاهنا فيما اشتهيتم | | نهاركم وليلكم التماما |
فقبح وفدكم من وفد قوم | | ولا لقوا التحية والسلاما |
عصت عاد رسولهم فأَمست | | عطاشا ما تبلهم السماء |
لهم صنم يقال له صمود | | يقابله صداء والهباء |
فبصرنا الرسول سبيل رشد | | فأَبصرنا الهدى وجلا العماء |
وإِن الله ليس سواه ربى | | على الله التوكل والرجاء |