الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيْنَاهُ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ فِي ٱلْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَآ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً عَمِينَ }

{ فَكَذَّبُوهُ } أَولا واستمروا على التكذيب ثانياً، والتكذيب شامل لذلك { فَأَنْجَيْنَاهُ } من الغرق آخر مدد طويلة فى الاستمرار على التكذيب، والفاء لمجرد الترتيب والاتصال بآخر المدد للانجاء وللتسبب والترتيب المذكور باعتبار قوله وأَغرقنا بالعطف بالواو على مدخول الفاء والإنجاء من شؤم أَعدائه { والَّذِينَ مَعَهُ } أَربعين رجلا وأَربعين امرأَة أَو ستة رجال وأَبناؤه ساما أَبا العرب وحاما أَبا السودان ويافثا أَبا الترك والبربر، أَو أَبناءه الثلاثة وأَزواجهم أَو سبعين وأَبناءَه الثلاثة وزوجه، وستة وأَزواجهم فهم ثمانية وسبعون نصف رجال ونصف نساء، أَو ثمانون بنوح عليه السلام { فِى الفُلْكِ } السفينة حال من الذين أَو من المستتر فى معه أَو متعلق بأَنجيناه أَو باستقرار معه أَو بمعه لنيابته عنه، ويجوز كون فى للسببية إِذا علقت بأَنجينا، وطولها فى الأَرض أَلف ذراع ومائتا ذراع، وعرضها ستمائة ذراع أَو طولها ستمائة ذراع وستون ذراعاً وعرضها ثلاثمائة وثلاثون ذراعاً، أَو طولها فى السماء ثلاث وثلاثون ذراعا أَو طولها فى الأَرض ثمانون، أَو فى السماء ثلاثون وعرضها خمسون، والذراع من المنكب، وهذا من الإِسرائيليات، وفى بعض ذلك بعد، أَو طولها ثلاثمائة فى الأَرض وثلاثون فى السماء وعرضها خمسون، صنعها فى سنتين { وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بآيَاتِنَا } بالطوفان { إِنّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ } عن فهم الحق، وهو وصف بوزن فرح حذفت لامه كلام قاض للساكن، وقيل عن نزول العذاب.