الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي ٱلْغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ }

{ وَإِخْوانُهُمْ } قيل الإِخوان الشياطين، والهاءَان وواو الجماعة فى يقصرون للجاهلين، أَى إِخوان الجاهلين، وهم الشياطين يمدون الجاهلين فى الغى، ولا يقصر الجاهلون عن اتباعهم، وقيل: المراد إِخوان الشيطان، إِن كان المراد فى قوله: من الشيطان، الجنس، فالهاء للشيطان، بمعنى الشياطين، والإِخوان الآدميون الذين لم يتقوا الشرك والمعاصى، فالإِخوان مذكورون فى مقابلة الذين اتقوا { يَمُدُّونَهُمْ } الواو للشياطين من عود الضمير على المضاف إِليه، والخبر جار على غير ما هو له سببى، والهاء للذين لم يتقوا الشرك والمعاصى المعبر عنهم بالإِخوان، وهم آدميون، أَى وإِخوان الشياطين يمدهم الشياطين، والإِمداد الزيادة، أَى يزيدونهم، وذلك أَصح. وقيل: الضمير الأَول للإِخوان، والثانى للشياطين أَى إِخوان الشياطين يمدون الشياطين فالخبر جار على ما هو له أَى يمد الشياطين إِخوانهم الشياطين بالاتباع { فى الغَىِّ } فى الضلال بالتحمل عليه والتزيين، ويجوز أَن يراد بالإِخوان الشياطين والهاء للجاهلين أَو غير المتقين والواو للإِخوان، والمراد الشياطين الذين هم إِخوان الجاهلين، أَو غير المتّقين، يمدون الجاهلين أَو غير المتقين، والإِخوان الشياطين، والخبر جار على ما هو له حقيقى لا سببى، ويجوز أَن تعود الهاءَان للشياطين، والواو للإِخوان، والإِخوان الآدميون الكفار، وهو كالوجه قبله، { ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ } لا يقلعون عن الغى، بخلاف الإِخوة فى الله فإِنهم يتمادون بالطاعة والقبول، وعن ابن عباس: الواو للإِخوان.