الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَٱدْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }

{ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ } تعبدون { مِنْ دُونِ اللهِ عِبَاد } مملوكة { أَمْثَالُكُمْ } ليسوا بخالقين لكم، ولا برازقين، فكيف تعبدونهم وهم عاجزون مخلوقون مثلكم، وأَنتم أَفضل منهم بالحركة والسكون، والعقل والقامة والشكل وغير ذلك، والمراد هنا الأَصنام فقط، وصيغ العقلاء لدعواهم عقلها، أَو لتصويرهم إِياها بصور الإِنسان، ولذلك قال { فادْعُوهُمْ } فى دفع الضر وجلب النفع { فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ } أَمر للاصنام على سبيل التعجيز { إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } فى ألوهيتها وقدرتها على ما عجزتم عنه...