الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ }

{ أَيُشْرِكُونَ } بالله فى العبادة { مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئًا } أَى الأَصنام التى لا تخلق شيئاً، أَو أَصناما لا تخلق شيئاً { وَهُمْ يُخْلَقُونَ } أَى الأَصنام التى لا تخلق شيئاً ذكرها بضمير العقلاء لاعتقاد عبادها أَنها عاقلة، أَو واو يشركون أَولا وثانياً لمطلق من يشرك فيشمل عابدى عيسى وعزير والملائكة، فيكون { ما لا يخلق شيئاً وهم يخلقون } للأَصنام ومن ذكر من العقلاء تغليباً لهم عليها، ويجوز عود قوله: وهم يخلقون للمشركين العابدين، لا عبدوا، وعلى كل لو تفكروا فى الخلق لم يعبدوا غير الله عز وجل.