الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَحَمَلْنَاهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ }

{ وحَملْناه } مع من آمن به واقتصر على ذكره، لأنه النعمة المكفورة التى وقع الانتقام بالاغراق عليها، أو ذكرهم بقوله:تجري بأعيننا } [القمر: 14] أى بأوليائنا، وهم من آمن به، يقال: مات عين من عيون الله، أى ولى من أوليائه { عَلى ذَات ألْواحٍ ودُسُر } كناية عن السفينة بصفاتها، كقولك: جاء الحيوان الناطق، أو حيٌّ مستوى القامة، عريض الأظفار، تريد الانسان، وكأنه جعل تلك الألفاظ علما عليها، وما صدقه تقدير الموصوف، أى سفينة ذات الواح ودسر، واللوح الخشبية المصنوعة عريضة، والدسر المسامير، والمفرد دسار بكسر الدال ككتاب وكتب، أو دسر بفتحها واسكان السين كسقف وسقف، والدَّسْر بفتح فإسكان الدفع الشديد، والمسمار يدفع بالدق دفعا شديدا، كما قيل عن الحسن وابن عباس: انها مقاديم السفينة، لأنه تدفع الماء، ومن كلامهم قال: الحائط للوتد لم تشقنى فقال: سل الذى يدقنى، وقيل: الدسر حبال ليف تشدها السفينة، ويقال: خيوط تشد به ألواحها، وعن مجاهد: خشب تعرض فى وسطها، وعنه أضلاعها.