الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلرَّزَّاقُ ذُو ٱلْقُوَّةِ ٱلْمَتِينُ }

{ إنَّ الله } لأن الله وحده لا غيره، ولا معه أحد { هُو الرزاقُ } لمن احتاج الى الرزق، فهو لا يحتاج الى الرزق { ذُو القوَّة } القدرة { المتين } شديد القوة أى القدرة، وقوله: { هو الرزاق } متعلق بقوله:ما أريد منهم من رزق } [الذاريات: 57] وطالب الرزق فقير، وقوله: " ذو القوة المتين " متعلق بقوله:وما أريد أن يطعمون } [الذاريات: 57] لأن مريد الاطعام عاجز كالطفل، ومريض يطبخ له، وجاء لفظ الغيبة بعد التكلم الذى مقتضى الظاهر، كما قرأ صلى الله عليه وسلم: " إنى أنا الرزّاق " ليذكر نفسه بالاسم المشهور فى معنى العبودية، التى هى علة الحكم، ولتكون الآية كالمثل، ويقدر القول فى هذه القراءة إذا قدرنا القول قبل هذا كما رأيت، ولا بأس بعدم تقديره، لأنه معلوم أن القائل: أنا الرزاق هو الله عن نفسه، وقال: " ذو القوة " بدل القوى، لأن فى ذو تعظيم ما أضيف اليه، وتعظيم ما وصف بها.