الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ ٱلإِنْجِيلِ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ }

{ وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنْجِيل بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فِيهِ } هذا من جملة ما أَنزل الله في الإِنجيل لا أَمر لهم بعد بعث سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلم بالحكم بالإِنجيل، والتقدير وقلنا لهم فى الإِنجيل وليحكم أَهل الإِنجيل بما أَنزل الله فيه من المواعظ والأَمثال والرموز، ويجوز أَن يكون أَمراً لهم بعد بعثه صلى الله عليه وسلم بالحكم به بمعنى ليحكم أَهل الإِنجيل بما أَنزل الله فيه من رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وصفاته وكتابه وبما فى كتابه { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ } عن الإِيمان به ولو ادعوا الإِيمان به، وناسب ذكر الفسق لأَنه أَمرهم قبل هذا بالحكم بالإِنجيل فمن لم يحكم بما أَنزل الله فقد فسق أَى خرج عن أَمره كقولهاسجدوا لآدم فسجدوا إِلا إِبليس كان من الجن ففسق عن أَمر ربه } [الكهف: 50].