الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِـيَ ٱلْمَوْتَىٰ بَلَىٰ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

{ أو لم يَروا } ألم يتفكروا ولم يروا، أو الاستفهام انكار وتوبيخ، وهذا كلام مستأنف من الله عز وجل، والرؤية عملية أى أو لم يعلموا { أنَّ الله الَّذى خَلق السَّماوات والأرض ولَم يَعْي بَخلْقهنَّ } مع أنهن سبع غلاظ واسعات جدا، لم يصبه عياء، اى فتور وتعب { بقادرٍ } الباء صلة للتأكيد لتقدم النفى بلم، كما تزاد فى خبر ما النافية وخبر ليس، وهو مقصور على السماع، وأجازه الزجاج قياسا فى باب ظن نحو: ما ظننت أحدا بقائم، أى قائما كأنه قيل: أليس الله بقادر { عَلى أَنْ يُحْيِىَ الموتى } ولذلك أجيب عنه بقوله تعالى: { بَلى إنَّه على كل شىءٍ قديرٌ } تقريرا للقدرة على وجه عام كالبرهان، كأنه قيل من الشكل الأول احياء الموتى شىء، وكل شىء مقدور له فإحياؤهم مقدور له، فهو قادر.