الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلِكُلٍّ دَرَجَٰتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَٰلَهُمْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }

{ ولكُلٍّ } من الَّذين يتقبل الله عنهم والذين حق عليهم القول } [الأحقاف: 14] والذين قالوا ربنا الله } [الأحقاف: 13]والذي قال لوالديه أفٍ لكما } [الأحقاف: 17] أو لكل من الذين حق عيهم القول، ومن قبلهم من الأمم المهلكة { درجاتٌ } مراتب فى الثواب والعقاب من استعمال المفيد، وهو ما للأعلى فى المطلق الشامل لما للأسفل، وهو الدركات، وغلب الدرجات، لأن أهلها أحق بالتغيلب، ولذكر جزائهم مرارا، وجزاء أهل مرة، والدرجات للأسفل فقط على الوجه الأخير، وعن ابن عباس: الآية فيمن سبق الى الايمان، وأنه أفضل ممن تأخروا ولو بساعة { ممَّا عَمِلوا } نعت، ومن للابتداء أى ثابتة لهم مما عملوه، أو من عملهم، واذا فسر درجات بغير الثواب والعقاب، فمن للبيان، أى مراتب هى ما عملوا { وليُوفيهم } أى الله { أعمالهُم } متعلق بمحذوف أى قدر الأجزية على مقادير أعمالهم، وليوفيهم أعمالهم، فجعل الثواب درجات، والعقاب دركات أى جزاء أعمالهم على العدل لا نقصا ولا زيادة كما قال: { وهُم لا يُظلمون } الواو للحال من المستتر، أو من الهاء الأولى.