الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلْقَوْلُ فِيۤ أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمْ مِّنَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُواْ خَاسِرِينَ }

{ أولئك } أى الانسان المراد به الجنس، وفسر بعضهم أولئك بالصنف أى صنف هذا الانسان المفرد الذى هو عبد الرحمن، والمراد الجنس الذى لا يتوب { الَّذين حقَّ عَليْهم القَول } وعد الله وقضاءه عليهم بالسوء، وقول الله:لأملأن جهنم } [الأعراف: 18] الخ { في أمم } حال أى فى جملة أمم أو مع أمم، وذلك هو فى مقابلة قوله تعالى فى أصحاب الجنة وقوله: { قَد خَلَت مِن قَبْلهم } نعت أمم { مِن الجنِّ والإنس } تبعيض { إنَّهم } أى لأنهم كما قرأ أبو عمرو بفتح الهمزة فى رواية عنه { كانُوا خاسرين } مضيعين لأبدانهم وعقولهم وأموالهم، وكل ما ينتفعون به لدين الله، إذ لم يستعملوها فى دين الله تعالى، كمن خسر رأس ماله. وعن الحسن: إن الجن لا يموتون، فان صح عنه فالآية رد عليه، لأن الخلو المذكور بالموت، وان صح فالمراد أنهم يموتون يوم نفخة الموت، ولا يموتن قبلها، وردت الآية ذلك وسائر أخبار موت أفراد الجن.