الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ فَذَرْهُمْ يَخُوضُواْ وَيَلْعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَـٰقُواْ يَوْمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ }

{ فَذرهُم } اتركهم وما هم عليه، إذ لم يذعنوا لما تقول { يخُوضُوا } فى جهلهم كالخائض فى الماء على غير بصيرة { ويلْعبُوا } يفعلوا ما لا يعنى، ولا فائدة فيه { حتَّى يلاقوا يَومهم الَّذي يُوعَدونَ } من الوعد فى السوء أو الوعيد كذلك، وهما ثلاثيان أو من الايعاد المختص بالسوء، والرابط محذوف أى يومهم الذى يوعدونه وهو يوم القيامة عند الجمهور، لأنه المعروف فى الشرع بهذا الاسم، وعن عكرمة: يوم بدر، وقيل: يوم الموت وهو أنسب بانقطاع خوضهم فيه، وفيه أن قيام الساعة، ويوم الموت سواء، وقد روى: " أنه من مات فقد قامت قيامته " ثم يوم القيامة يوم يقوم الناس من قبورهم، أو يوم يموت الخلق كلهم، فيعد هو يوم موت الشخص وقتا واحدا، والمقصود منه يوم البعث، وهو الذى فيه ملاقاة الحساب.