الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنَ ٱلْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ }

{ وقالوا ولولا نزِّل هَذا القُرآن } الإشارة للتحقير أى هذا الكلام الذى يدعى محمد صلى الله عليه وسلم أنه كلام من الله يقرأ { عَلى رجُلٍ مِن القَريتَيْن } يصدر منها فمن للابتداء أو من أهلها فهى للتبعيض وهما مكة والطائف { عَظيمٍ } بالجاه والمال، الوليد ابن المغيرة المخزومى من مكة، أو حبيب بن عمرو بن عمير الثقفى من الطائف عند ابن عباس، والوليد بن المغيرة المذكور، أو عروة بن مسعود الثقفى من الطائف، وكان الوليد بن المغيرة يسمى ريحانة قريش، وكان يقول: لو كان ما يقول محمد صلى الله عليه وسلم حقا لنزل علىَّ أو على أبى مسعود، يعنى عروة بن مسعود المذكور، وكان يكنى أبا مسعود، أو عتبة بن ربيعة من مكة، وكنانة بن عبد ياليل الثقفى من الطائف، جهلوا أن الرسالة ليست بالمال والجاه، بل لصفاء النفس عن الرذائل.