الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَهُوَ ٱلَّذِي يُنَزِّلُ ٱلْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُواْ وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ ٱلْوَلِيُّ ٱلْحَمِيدُ }

{ وهُو الَّذي ينزِّل الغَيْثَ } المطر النافع الذى يغيث، وينجى من الجدب والذى لا ينفع لا يسمى غيثا، فاذا نزل المطر لم تدر أنه غيث، فقل: اللهم اجعله غيثا { مِن بَعْد ما قَنطُوا } أيسوا بقنوط، ومن دون قنوط، ولكن خصما بعد القنوط بالذكر، لأن النفس أشد فرحا به، فكان ذكره تذكر للنعمة فتشكر { وينْشُر رحْمتهُ } رحمة الله، وهو أولى، أو رحمة الغيث وهى على كل حال منافع الغيث فى السهل والجبل، والنبات والحيوان،او المراد عموم الرحمة على أنها تشمل ظهور الشمس لتؤثر فى الأرض والنبات عقب الماء، ولسخونتها المطلوبة بعد كراهة البرد والبلل، وأما أن يراد بها خصوص ظهورها فلا يجوز { وهُو الولىُّ } يلى عباده بالاحسان، ونشر الرحمة { الحَميدُ } المحمود على ذلك استحقاقا ووقوعا.