الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ ٱلَّتِي وَعَدْتَّهُمْ وَمَن صَـلَحَ مِنْ آبَآئِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ }

{ ربنَّا } يا ربنا متعلق بقوله:وقهم } [غافر: 7] أووسعت } [غافر: 7] كأنه قيل: ربنا ربنا، أو بمحذوف أى افعل ذلك يا ربنا { وأدْخِلهُم جنَّات عَدْن التي وَعدْتَهم } أى وعدتهم إيَّاها، والمراد دخولها أو يقدر هذا المفعول لفظ الدخول، أو الادخال المدلول عليه بأدخلهم، اى وعدتهم ادخالها أو دخولها، فان الادخال أيضا يدل على الدخول { ومَنْ } معطوف على هاء أدخلهم قيل: أو هاء وعدتهم كما تقول: أعطنى ما وعدتنى أن تعطينيه، وزيدا تريد حصتك { صَلُح مِنْ آبائهم وأزْواجِِهِم وذرِّياتهمْ } والدعاء لمن صلح الخ صريحا اذا عطف على هاء أدخلهم، وضمنى اذا عطف على هاء وعدتهم، وهذا الدعاء لهم تذييل للدعاء للمذكورين فى أدخلهم لأن السرور يتضاعف بالاجتماع فى الجنة مع الآباء والأزواج والذرية، لا حرمنا الله من ذلك، وطلبوا ما علموا بأنه موعود لهم، مع أنه لا يخلف الله الميعاد للتأكيد، أو زيادة الدرجات، أو أرادوا من ظهر خيره فى الدين، ولا يدرون أهو سعيد، والصلاح الدينى متفاوت، والقول شامل للكل،والرحمة الواسعة للتأبين { إنَّك أنْتَ العَزيزُ } لا يعجزه شىء { الحَكِيمُ } لا يفعل الا صوابا.