الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱللَّهُ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَنْعَامَ لِتَرْكَـبُواْ مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ }

{ الله الَّذي جَعَل لَكُم الأنْعام } الأزواج الثمانية { لتركبُوا منْها } لا مفعول لتركب، لأن المعنى ليحصل لكم الركوب منها، وهو على الابل منها، وعلى البقر فى بعض المواضع، وهذه اللام للتعليل كما لا يخفى، وأما لام لكم فللاختصاص لا للتعليل، وإلا تعلق حرفان لمعنى واحد بمتعلق واحد، وذلك لا يجوز إلا بالتبعية، فان جعلنا لتركبوا بدل اشتمال من لكم صح التعليلان، ومن للابتداء أو للتبعيض { ومنْها تأكُلون } كما نأكل لحم البعير والغنم والبقر، وما يتولد من الألبان، ومن للابتداء، وجملة تأكلون حال من الواو فى تركبوا، أو من ها، والواو حالية لا عاطفة، وقدم منها للفاصلة.